رمضانُ نورُ وحُضور
عديلة مال الله اللواتي | مسقط
رمضان ..
طاقاتٌ كونيّةٌ نورانيّة
فُيوضاتٌ رَحمانيّة
الذّاتُ لها .. خَلْوة ..
تتَّصِلُ بنور ِ( الرُّوح )
الذي طالما تحجبُهُ المُغرَيات الخارجيّة الأرضيّة
إنهُ تَواصُلٌ حميم ..
تسافرُ معهُ إلى
ملَكوتِ الله (الوهّاب )
بذَوقِ الصّمت ،
والذِّكِر ،
والخِطاب
تنشدُهُ العونَ والمدَدَ
لشَحذ ِالبصيرة
في وعي ِ (أسمائه الحسنى)
ووضعِها قيدَ الإرادةِ
والتنفيذِ والحساب
كَي تُصبِحَ مَظهَراً لصفات ِالله
في الذّاتِ والحياة
تتلقّى منه الجواب ؛
في …
عطايا .. وإمداد
ورسائلَ .. وإشارات
لِلذّاتِ والحياة ؛
تمكينٌ ، وتيسيرٌ ، ورُشدٌ ،
وشفاءٌ ، وبركات
☀️⭐️☀️
وفي قوّةِ الشعور ..
تذوقُ الذّاتُ المعارفَ العُليا
وتقتني هُويةً ربانيّة
تتوازَنُ بها في خطِّ (الرحمن)
النورُ ..
يسافرُ بها الى دوائرِ
الحقّ والحقيقة
و الحكمة والجمال
والحب والعطاء
يوقِظُها من وَهْمِ ( الأنا )
والإعجاب بها
فتعرفُ نواقِصَها
تُغادِرُ شِباكَ الأفكار الضيّقة
التي نسَجَتْها من العِناد
والنِزاع والانتقام
وكثرةِ النّقدِ
و إطلاق الأحكام
لأنّها ..
تختارُ الآن نعيمَ التسليم والتقبُّل
بإسمه ( السلام )
تتهذّبُ ..
نَزعةُ التعلُّقات
تجاهَ الجَسَد والأشخاص والماديّات والألقاب
فلا تلهَثُ افتقاراً وحسرةً لها
لأنها ..
تغتني بِسِّرِ ( الغنيّ العزيز )
الذّاتُ هنا ..
تتَطهّرُ وترتقي
بِطاقةِ إسمهِ ( الغفور )
تَتّسعُ للحُبِّ والنَفعِ والسّماح
من وُسْعِ ( الوَدود )
تتألّقُ بالسُّكون والحِكمة
من وحيِ ( الحكيم )
تُحرِّكُ قراراتِها وأعمالَها تحت عنايةِ ( الوكيل )
?⭐️?
وُجودٌ ..
تتجلّى فيه الأنا الحقيقية (المُقدّسة) التي تنظرُ للأشياء
بعين ِالرّوح .. عينِ الرَبّ ..
في حُضور ٍ وانتباه ..
إنّها ..
تَحُلُّ في فضاء ِ التسبيح العمَلي لأسماء الله الحسنى
فَتُناغِمُ تسبيحَ الكون والكائنات
سائرةً الى مقاماتِ
الحب الإلهي
في فُسحَةٍ من
السلام الكلّي
والبهجة الحقيقية
? ??
رمضان ..
موعدُ الحُضور
لِلكاريزما الروحيّة