عشق

سوسن صالحة أحمد | كندا

يقلقني هذا الظل

لا ينطوي بي ولا ينصرف عني

…..

الظلال لا صادقة ولا كاذبة

هي كالوجود

عدم مخفي في الوجود

…..

أقول لظلي

لا تتبعني

ينتظر متاهة الضوء

ويجعلني أتبعه

….

متاهة الضوء خادم مطيع للظل

غير أنها تفرض تواقيتها عليه

من أراد ظله حرا

فليخرج من دوائر الضوء

…..

لن يكون أحد خارج دوائر الضوء

ما لم يكن مركزها المشترك

لن تبرأ

لن يكون أحد المركز

…..

يناكفني ظلي

أتبرأ منه إليه

وأتحرر في ذاتي

منه

مني

من الدوائر

…..

أتوق للاتكاء في مركز

مركز يّلبسني ظلي

منتصف النهار توقيت مناسب لمناكفة الظل

ها أنا أسير وأدوسه

…….

تعال في منتصف النهار

تلك لم تكن فلسفة

تلك حيلة امرأة عاشقة

تريدك شمسا تمحو الضوء بنورها

تقتل الظلال لنمشي عليها

ولا يبقى لنا منا إلا نحن

بجوهرنا الحر

خارجَين عن حدود التأويل

مانحَين للمعاني حياة

نحياها وتحيا بنا

بعيدا عن دوائر الضوء

ومخاتلة الظلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى