قندول

نداء يونس | فلسطين المحتلة

رأس فارغ،
لا أصوات، لا خوف، لا ذكريات، لا قلق وقلبي عامر بهذا الحب،
ماذا أكون لولاه ..

يا الله ….حشوتنا،
هذا الطين يحتمل ويحمل ما لا يمكن أن ندركه
لولا اللغة …

ثم أن أطفو ..
تماما، كائن خرافي في ماء الروح،
الصمت موسيقى هائلة
الاتجاه سؤال أبله
وقلبي ساحة للصدى الأخضر

يا الله …
للجسد أن لا يحتمل ثقل الاعتراف
وأن لا يحكي قصة الطوفان،
لولا الرعشة …

كان الماء
وكان مركب السماء
وكنت في الحكاية
الجبل

ثم حدث،
شجرة تهتز في مدى ريحك يا رب
ارض لغيمتك
جسد لاشتغال رؤاك؛
أنا

ماء لطوفانك
غزالة لسهم النور
خشب لمراكب النص الذي يعبر الأنهار
دون ان يسعى لاطفاء الحرائق
التي على سطحه؛
أنا

أنا السلم الباقي إليك
لا يصعد في طريق الغيب إليك
سواي

يا الله …..
يقول الرمل للسيد الماء:
رأيتك حين اتحدنا
لك جسدي،
اسمع، صوت اللحم في هذه المقلاة

يبدو القندول التهابا في الأرض
لكنه الذي لم يعد يصبر،
يا الله،
امنحي شوكه القاسي
وارتفاع عنق العطش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى