رتوش فوق أضرحة البحر

صباح هادى-شاعرة مصرية
من كسوة للملح تنفض
وهدة الأحلام عن آجامها
فتفر من ثغر البراءة غنوة
هل سوف تمنحنا السماء رقائق الغفران؟!
أم هل تستبينا عابدات الذنب دهرا
سائلات عن خبايا حزننا الموبوء بالذكرى ؟
أكان البحر عربيدا غيورا وقتما
كانت تغنى حوريات الموج من
وهج ارتداد الملح بين الشاطئين
فتنتشى من قبلة الإسفلت
خارج قبة البحر الجسور
ألأننا كنا هناك لنرتحل أم هكذا دوما هو؟!
كانت خيوط الملح تلهث خلف أردية الرحيل
فتستحيل سفائن الإبحار فيها مغزلا
لتلم من كف الموانئ رعدة الأحلام
هل كان اصطفاؤك لعنة ياأيها البحر العنيد؟!
العشق يجرى فى دمائك أيها البحر
المرابط خلف أردية من الشبق البهيج
وأنا الوحيدة أيها البجر التى
لاتعدل الإبحار عندى متعة أخرى
أفضل أن أكون على شطوئك
أرقب الأطيارحتى تنطوى من بين عرشك والسماء
ألأننى لاأرتضى آثار ملحك فوق أجساد الغوانى
وانعكاس الشمس فوق وجوههنّ المكفهرة
أم بكائى من بشاعة لثغة للحصبة الدهماء
فوق غلالة الجسد النحيل
أجب
لماذا الصمت يامن لم يبايع غفوة الصمت ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى