روح التمهل تنزف

أشرف أبو غنيم التميمي | فلسطين

لماذا الصورة لا تتضح

مثل حذاء ليس على مقاس القدم

و لا نراها من فوق الجبل

ولا بأعلى البرج بلا منظار

وكم نقتل هناك مسافة لنفهم

و دماؤها ليست السؤال

وليست سوى روح التمهل تنزف

تقول لدانتيلا الانتظار:

أريد رؤية البرد

افتحوا نوافذ الفجر

كيف أرى الرياح ساحرة على ذراع مقشة

لا تربح

الركض

والمطايا

عرق

لا يهضم

وربما انفصام

جذوره

مؤخرة قطة

بهت ذيلها

وهي تصر أن تلعق

الرؤية

غياب شمس

لم تعد حساء الفقراء

كم ذابت

من قبل في أطباق ماضي العدس

والقطة تركض وراء سحبها

ربما لأنها تعوم في سماء الأزرق

وهي لا تلتهم البحر

في ذيل سمكة

وروح التمهل

تتذكر

الأرصفة

والشمس لم تطلع سوى ذكرى

على الزجاج تجمع أفواه العطشى دموعها

وهي تحرق الجلد تحت العدسة

والسؤال إسفنج

لم يبتهل من المعنى غراس البلل

كيف تصبر على هؤلاء البشر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى