لعبة الظل

سالم الحمداني

هو ظلي كمثلي

معقوف كالذيل

مائل كانحناءات الريح

مسافر أمامي كابن بطوطة ..

يبحث له عن سرديات تسد رمقه ،

أو عن بئر

يواري سحاباته المتناثرة

تلك التي عفا عنها الريح ،

أو عن جنة لم يطالها التقسيم

يمتطي البصيص

يقصر النجوى كلما ركعت الشمس

ويجمع الدمع

من عيون الضحكات ،

كلما ترنحت اخمص قدماه

يشد وثاقها بجريد نازف

يقلب المحطات

يستشيط غضبا واستهزاء

يستظل بورق توت

أغفلها الخريف

من عواء الريح

يقلب اناي باحثا عني

قد اكون انا هو

أو هو ذاك القابع خلف ذرات البشارات

والنبوءات ..

أهو أنا ؟!

أم أنا هو ؟

لست أدري ;

كلانا يمحق النشوى بظل المغيب

ويغتسل بالدمع والندى

ويصنع من صلصالهما

تماثيل لاشخاص ..

لا أعرفهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى