صلى على لحظ الجمال وسلما
عبد القدوس القضاة
حتى السؤال غدا علي محرما
سقيا لعهد كنت فيه معلما
وتثاقلت عن شجو حرفي بعدما
قالت وعمر أبي أعدك ملهما
ماذا عدا مما بدا فتغيرت
وأنا أنا من قبلما أو بعدما
وطرحت أسئلة الفراق عصية
ما كل دائك تستبين البلسما
أتراك قعّرت الكلام فساءها
وترى الحسان ثقيل حرفك مغرما
هلّا وصفت الخد مثل مساسه
ومسست طيباً إذ وصفت المبسما
واندب بها وطنا كأن نجومه
ومض الرجاء بقلب صب تُيّما
يمشي الهوى بفؤادها متفرقا
هيهات تجمعه إليك مؤمّما
وتر القصيد رقى بكف منجّم
وكأنها رشدت تطيع منجّما
سلمٌ لها الإيمان فيما أشركت
ولرب إيمان يضر المسلما
وتقول مالك والعيون ولم يكن
لي أن أكف عن التطوف محرما
ما شينَ من إن يلق لحظي ساهما
صلى على لحظ الجمال وسلما