قدرٌ نحو أضلعي أن تعودي

 

عمر النهاري-شاعر يمني

لَم يُمِتني جَفاكَ.. فالعشقَ زيدي
إنما الحبُّ نفحةٌ في وجودي

قبل كوني وفي ممرات حلمي
وتلظي حزني وبعد اللحودِ

في ترابي عشق ومائي غرامٌ
وهوائي الحنين والحبُّ عودي

هكذا آدميتي يا ملاكي
قدرٌ نحو أضلعي أن تعودي

أين مني يفر وجهك صداً
وعيون المحب حول الحدودِ

أي أرض تقلُّ أي سماء؟!
والأماني تدق باب السجودِ!!

والقوافي الحسان تشجي قلوبا
ولها قُطعت أيادي الغيدِ

هُدهُدي لم يَملَّ من أن تؤوبي
وتصلي للشمس فرض الجحودِ

في فؤادي الصرح الممردُ أضحى
وبقرب الهوى اجتناء البعيدِ

كيف لليم قد رميتِ بقلبي
كيف أبدلتِ فرحتي بكنودِ

رحمةُ الحب لا تُضاهى حناناً
يا دروبَ الشقا ابسمي بالسعودِ

وخذيني يا أختُ طفلا بريئاً
ولأمي بقرة العين عودي

واحملي ياسفينة الحب روحي
عن قلوبٍ شعورُها من جليدِ

واجمعيني بالعاشقينَ.. وأنَّى؟!!
لكأني بهم رفاقَ القيودِ

قُتِل الحب في الوجود فأضحت
كل أرض بقسوة الجلمودِ

فكأني هابيلها وبذنبي
كل ذنب من الجفا والجحودِ

ربّما عدتِ كي تعود بلادي
كيفَ كانت أرضَ الهناءِ السعيدِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى