فجر العروض (3)

سليمان أبوستة | فلسطين

– وقال أبو العلاء في رسالة الصاهل والشاحج أيضا ص 461: “والأوزان التي يلزمها اللين والتقييد تسعة عند الخليل وعشرة في قول سعيد بن مسعدة، ولا أذكرها فأطيل”.

ومن ناحيتي، ولن أطيل أيضا، فقد تتبعت ما لم يذكره المعري في كتاب “القوافي وعللها” لسيبويه، فوجدتها تسعة عنده، أي عند الخليل. ذلك لأنه كان في ذكره لها يقارن قوله بقول “من لم يثبت الدوائر” (وهؤلاء كثر حاولوا أن ينقضون كتاب العروض للخليل .. وقد انقرضوا !). انظر كلام سيبويه في المبحث الذي عقده في كتابه المذكور بعنوان “تفسير ما يلزمه أن يكون في قافيته حرف المد مما لا يلزمه ذلك فيه”.

أما كونها عشرة في قول الأخفش، فلأن هذا زاد عليها المنسرح في ضربه الثاني الذي لم يذكره الخليل ولا غيره كما قال أبو العلاء في رسالته حول أوزان المتنبي وقوافيه، وهو يعني قصيدته التي أولها:

ما سدكت علة بمورود * أكرم من تغلب بن داود

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى