عزيزتي آيلا

فتحي إسماعيل | أديب وشاعر مصري

عزيزتي آيلا..

العائش في الخيال نبي، لم يُبعث ولن يعاني من حمل الرسالة، لن يهجر موطنه، ولن يعارك أصنام الواقع.
فليعبد كل منهم ربه..
لن يصطلي نارًا، ولن يترك في قلوب الآخرين ضغينة تهوي به إلى جب المراودة..
في عالمه وأحلام يقظته، هو الرب وهو النبي وهو الرسالة،
له النعيم في الأولى والآخرة…
ولكن أقسى ما قد يلاقيه هو أن يثقب خياله، بأمل..
مهما بلغت نسبة تحققه،
الأمل يا عزيزتي صنو الألم
الأمل هو معول هدم بيوت ومدن كانت عامرة بالخيال،
كم هو شاسع الفارق بين حلمٍ يكتمل في طيّات جمجمة، يشعل فتيل الحرب في الروح والقلب والبدن ويطفؤه..
وبين حلم معلق على شماعة أمل، تبصره عيون السيارة..
أنا الحالم وأنا النبي الذي لم يقترف خطيئة، لكنه طفق يواري سوأة حلمه الذي استحال أملاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى