أنا سيد الشوق المعتق بالجنون

 أحمد اليوسف | سوريا

هذي الحروفُ الفاخراتُ… 

أخذتُها لك كالقلادةِ

من حنيني

علّقتُها في جيدكِ المعجونِ

من ماء الذهبْ…. 

وأتيتُ أحملُ في يدي قلبي

وأجملَ وردتينِ من السعادةِ

كالشآم أتيتُ أنثرُ ياسميني

 

عشتارُ… 

كيف ظننتِني رجلاً كمثل الآخرينْ ؟

رجلاً يمرُّ كما يمرّ العابرونَ على الطريقِ.. 

وبعدها لن تذكريني؟!!

أنا لستُ مثل العابرينَ

فراقبيني

أنا سيّدُ الشوقِ المعتّقِ بالجنونْ… 

أنا أولُ العشاقِ آخر فارسٍ

أنا توأمُ القدرِ المبجّلِ كيف تهزمني المنون؟

سأكون سيلاً في الهوى

فعلامَ تتعبكِ الظنونْ؟!

وعلامَ تفشي حزنها تلك العيونْ؟!!

لمّي بقاياكِ الحزينةَ واهربي

نحو الخلودِ وعانقيني

 

لا تتركيهم يخدعوك

بكذبةِ الخلدِ المزيفِ

في مجازِ قصائدٍ ستموتُ- حتماً-  بعدَ أوّلِ  قبلتينْ

لا تهبطي من جنتي 

للعالمِ المنسيِّ بينَ رصاصتين

لا لا تظلي بينَ بينْ

وتحرري من طينهم

كي لا يموتَ الحبُّ – يا كلّ البراءةِ-

في غياهبِ صرختينْ

وضعي قلادتكِ الأثيرةَ فوقَ هذا العاجِ 

يا سلطانة الكلمات ثم تدللي

ولِتسبحي بنعيمها

فهي الخلودُ فحاولي أن تفهميني

 

أنا لست مثل الآخرينَ ففسّريني

أنا ياسمينُ الشامِ أُسقى بالدماءِ

ولا أموتْ

بي نزعةٌ من كبرياءِ المتعبين ورثتها

؛ يا بنتُ؛ من نخلِ العراقِ وبي

؛ وقد لاحظتِ؛ مسٌ من جنونِ الشامخينَ

فقد مضغتُ القاتَ من صنعاءَ

أمّا رقّتِي فبداخلي يسري نسيم البحرِ

في بيروتْ

ومن فلسطينَ الأبيةِ كان إيماني بأن النصرَ

يمشي جانبي فأنا مزيجٌ من

جنونِ الحب والجبروتْ

لا تتركيهم يخدعوكِ وبايعيني

فأنا خرجتُ من الرمادِ مجدداً

وأتيت أحمل في يدي قلبي

وأجملَ وردتينِ من السعادةِ

كالشآمِ أتيتُ أنثرُ ياسميني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى