أخطأت يا سرب الحمام مسارا

الشاعر صبحي ياسين 

قصِّي جناحَكِ والزمـي الأوكـارا

فالفرْخُ رفرف في الفضاء وطـارا

سِرْبُ الحمام إلى البُـرَاق مسافـرٌ

أخطأت يا سربَ الحمـام مَسـارا

ياقـدسُ جئتـكِ والهمـومُ لواقـحٌ

وزرعتُ لكنْ مـا قطفـت ثمـارا

مرِضَ العراق فما رأيت مداويـا

إلا طبيبـا يمـضـغ الأشـعـارا

– ليلى- جرَاحُكِ قِصّةٌ مشبوهـةٌ

هلا نزعتِ عـن الجـراح دثـارا

ما ضرّ- ليلى- لو أتاهـا قيسُهـا

فـوق الصبـاح محطمـا أسـوارا

يا قيس( ليلى في العـراق) مريضةٌ

فانحَرْ بعيرْك واركـب الإعصـارا

أنفقت عمركَ رحلةً في رحلةٍ

ورضيتَ منهـا خاتمـا وخِمَـارا

إنْ كان فيكَ مِن الرجولـة نطفـةٌ

فـدَعِ النجـومَ تعانـق الأقـمـارا

ما أضيَـعَ الأيـام َ حيـن نظنهـا

مُهْـرا يسابـقُ ناقـةً وحـمـارا

دَمْعُ- الجليل- مِن الفرات مَسيلـه

وعيون –غزةَ- تسْكن ا-لأنبارا-

هذا –نبوخذُ- مُمْعِـنٌ فـي سَبْيِـه-

فـوق الأرائـك ينثـرُ الأزهـارا

فيها –صلاح الدين-أوْرَق غصنـه

وإلـى رباهـا جَـنّـدَ الأبــرارا

بغـداد عِـزُّكِ للمَـجَـرّةِ سُـلّـمٌ

وبـدون عِـزّكِ نَسْكـن الأوكـارا

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى