فـاتــحــة
إبراهيم الهمداني | اليمن
“أعْرَفُ الناس بمحبوبه أشدُّهُم تَحْيراً فيه” – ذو النون الإخميمي
على القلبِ أن يتغنى بدهشته
والمسافات
أن تحتفي بالوصول
(قليلاً من الحب يكفي)
لكي يُبحرَ الحرفُ من شاطئ النور
– تغسله بهجةٌ –
حين يرسو بعينيكَ
منتشيًا
في رحابكَ
يقرأُ ما سطَّرته يداكَ
عن الله..
عنكَ..
عن الحبِّ..
يبتهجُ البحرُ
يغرقُ بالعطرِ مبتسماً..
يتلاشى
إذا ما تهجى مراياكَ..
في قريةٍ
يرشف الغيمُ أنداءها
ويغني على شاطئيها
الحمامُ..
السلامُ على عاشقٍ،
لقَّنَ الروحَ
من أبجدياته..
وابتهالُ السماوات
يسمو إليه..
السلامُ على شاعرِ الروحِ
صنعاءُ من روحِه..
تتنفسُ أحلامَه ..
بعد ما (كانت امرأةً
هطلتْ في ثياب الندى
ثم صارت
مدينةَ) كل المدائن
(عاصمة الروح)
ترقص في عرسها الشمسُ،
والفجرُ
يرسمُ إيقاعَ خطوتها
والصدى من بهائكَ
ينقش أغنيةً
حين مرَّتْ تُناغيه (صنعانيهْ)
تلك روحُكَ
يُزهرُ حين تمر الزمانُ،
ويملأ غيمانُ أرجاءه
بالصلاة،
وفي سِفرِ صنعاءَ
يتلوكَ/يدعوكَ:
لا يعرفُ الحبَّ إلاَّكَ؛
هذي المشاعرُ مبتلةٌ بالحنين
وفي كل قلبٍ يُحبكَ
تَزرعُ بسملةَ النور
فاتحةً
عَرْضها بهجة
تنهمي
وتعانق أبوابُها الداخلينَ
(سلامٌ عليكم)
يراودها محضُ شوقٍ
وكم معهم تتمنى الدخولْ.