ضلوع الزعتر

رحاب كنعان / فلسطين

على فاتحة الصبح غفت الملائكة 

وعلى شباك الفؤاد بقايا اجنة

تنتظر شمس الحقيقة 

اجول بين ثنايا الأمكنة 

فيغزوني الوجع لأوردة بالاكفان 

بشيعها الخريف 

بين أنياب السيارات المسعورة 

واراني أمام أمواج الحقد 

لآ أملك سوى نظراتي المصلوبة

يعتصرها الألم 

لجثث تمتد بين الخناجر وخيوط الشمس المكلومة

لسيوف على أذرع الفصول ترتشف الأنفاس 

لجدائل سوداء حمراء 

تحمل بين أصابع الصبار حلمها 

فينكسر بين أمواج الوحوش البشرية 

لاجساد مفككة تنهض من جبل الرماد 

لتلقي أوراقها الحمراء 

قناديل للسحب العارية 

ورغم الحريق والاحتراق

 

انهض الملم انكساري 

احاول غسل العصافير الملقاة 

بين محطات صليل موت 

يغطيه شحوب القمر 

يبتلع ضلوع الزعتر 

وأمام صخرة الصمت القاتل 

صدر الأرض يكسوه ريش البلابل 

والسحب خيمت على السنابل 

فترقد جميع الأحلام 

ورغم انهياري وقفت على الأطلال 

أراقب رحيل الشمس 

بين دمع الصنوبر وخجل الغيوم 

فصرخ جرحي… 

يا شمس احمليني 

وبين فصولي انثريني

لأحض أمي وأبي 

والثم قبلات إخوتي وأخواتي 

واعانق مهجة فؤادي 

في الوداع الأخير. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى