لحظةٌ ما

هبة وفيق الأحمد | سوريا

في لحظة ما… سأسأل عاصفة مرت بجواري لم لم تقذف كل مابي من هواجس أمام عينيك كي تصنع منها قوالب آلهة آثمة  فأتقصاك ذنبا لايغتفر ..

سأعوذ بملامحك في ليلي الطويل وأصنع من أنين الذكرى أعشاش سنونو لاتهاجر لتغرد مع كل ابتسامة منك.. لتخمد ثورة الإحتمالات في عينيك بتغريدة.

في لحظة ما… سأسقي كل السنابل التي غرسناها على جناح الحلم بغيث التمني وبرحى أملي سأطحن قمح الغياب..

ولملائكة الأحلام سأقدم رغيفا مقابل قطرات الندى التي سأروي بها أشجار عاصمة قلبك ..فننصب أرجوحة جميلة نضع فيها فقر نبضنا المدقع وبلمسة يدك المسيح ستطرد آلام  مخاض الشوق من رحم قلبه  ليلد موعدا لنا على متن سفينة نوح همساتك فتجذف بأوصالي عرض محيطك لترسو في جزيرة ملامحي التائهة وألصقها على وجهك فتصبح شخصا آخر لايمت لك بصلة.

شخص بملامحي وبهوية انتماء لوطن من وله مسكون بجان وحروف وألحان..تراقص فيه غيمة تهمس في أذنها همهمات حتى يثقل لسان حروفك وتتشتت حواسك بين تيه من لدن الوله وثمالة حد الهذيان ..

فتصهر جليدا.. وتشعل ماء ليتقطر الشوق فوق جبين أوردتي فتبتل بالحنين ومن زهر أنفاسك أخلق نيسان اخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى