تدارَكنا اللهُ لمّا اصطفاكَ لِعرشِ عُمان لكي تحكُما

يونس البوسعيدي | سلطنة عمان 

(لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه في عيد ميلاده)

 

شهدتُ بِأنك من فرط ما

تواضعتَ، زِدْتَ السماء سما

//

يمرُّ الملوكُ، وميلادُهم

يُقامُ لأعراسهِ مَعْلَما

//

وأنتَ تقيمُ العلا مولدًا

فكلّ الزمانِ غدا مغنما

//

بأكتوبرٍ قال صِلْبُ الفخا

رِ، حاشا على المجد أنْ يعقما

//

وأكتوبرٌ مثلُ نوفمبرٍ

يجيءُ بأعيادِنا مفعما

//

ومُبتَسَمٌ منك يا هيثمٌ

يصيرُ لِأفراحنا مبسما

 //

وإطلالةٌ منك يا هيثمٌ

تكون لِآمالِنا بلسما

//

أهيثمُ يا رحمةً لِعُمانَ

ومِنْ مِنن الله أنْ نُرحما

//

تسلسلتَ في صدَفاتِ الغيوبِ

كطوق نجاةٍ لنا ملهما 

//

تدارَكنا اللهُ لمّا اصطفاكَ

لِعرشِ عمان لكي تحكُما

//

وكانت هواجسُنا كالعِدى

ألا الحمدُ لله أنْ سلّما

//

خلَفتَ العظيمَ على عرشه

ومِنْ محتدٍ جئتما أكرما

//

وأظهرتَ حزمًا، وفِضْتَ ندًى

وأرهبتَ للحق مَن خصَّما

//

همامٌ إذا شئتَ أمرًا مضى 

فليس بقاموسكم ربما 

//

َحليمٌ، وَقورٌ، نبيهٌ، ذكيٌّ

كأنّ الكمال بكم تُمِّما

//

بصيرٌ، فقلتُ بمحرابه

يرى ما تظنونه مبهما

//

تجلّيتَ غيثًا مُغيثًا، كما

بصدر العدى صاعقًا دمدما

//

تُجرِّبك النائباتُ فزلّتْ

فقد جرّبتْ موتَها العلقما

 //

وقفتَ مع الحقّ لا راهبًا

و مَنْ خال يرهبُ ليث الحمى

//

وقد غشيَ الأرضَ ديجورُها

وسيماءُ هديِكَ يجلو العِمى

//

تضحضحَ منك الهدى، فاشتهى

بأسوتِك الناسَ أنْ تُسلِما 

//

فيا طاقةً منك شعّتْ لنا

كذا ليلة القدر أنْ تُعلَما

//

نواميُسك الباهرات رصدْتُ

وساري العلا يرصدُ الأنجما

//

وجئتُك في عيد ميلادكم

وقد صار قلبي سرورا فما

//

وعيدك شوالُ لكننا

أضأنا الشموس، وصُنّا الدِما

//

وأنت تسوق السحاب لنا

ونحن نزفُّ الأماني ظما

//

ونبصر وجه عُمان الهوى

وقد لبستْ عهدها الأنعما

//

سلمتم لنا سيدي هيثمٌ

و أعمارنا تفتدي هيثما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى