حكايا القرايا.. من وحي خراطة الزيتون

عمر عبد الرحمن نمر | فلسطين

يسمّون العملية (جداد) الزيتون، وأنا أكره هذا المصطلح لما فيه من ضرب للشجرة المباركة بالجدّادات (العصيّ الطويلة)، وتنكر لعطائها وسخائها… لذا أستخدم لفظة (خراطة، أو لقاط، أو قطف) الزيتون للتعبير عن جني ثمار الشجرة بهدوء واحترام يليقان بها.
من الشجرة كنا نأخذ ثمرة الرصيع الكبيرة المنتشية زيتاًً ونكبسها لتصبح (مملوحاً) أو نكلّس الثمرة السوداء بالشيد لتصبح (مكلّساً)…
ونجول تحت الشجرة، فنأخذ الكركيع، لزيت الصابون (الزيت الصعب) ونأخذ الثمرة الرطبة الطرية الساقطة ونسميها جرجيراً… إما أن نأكلها بعد العثور عليها، متجنبين خرقاً فيها لدودة… أو نجمعها ونكبسها مع الفلفل والملح والليمون… هل تتذكرون الجرجير الزيتوني؟ أم إنكم منحازون للجرجير النباتي الورقي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى