حزنُ مدينتي طاغٍ 

سائد أبوعبيد | فلسطين

 

طُرُقُ المدينةِ صاخبةْ

حولي انهمارُ البائعينَ 

ضجيجُ أسئلةٍ تعيدُ حروفَها كمْ صارَ سعرُ الفاكهةْ؟

وأرى أَكفَّ السائلينَ 

بلا ظروفَ إِلى الوَراءِ تعيدُهم خطواتُهم 

فجيوبُهم بالشُّحِّ تنفُثُ

هكذا الفقراءُ في وطني 

يحقُ لهم تساؤلهم فقط 

كم صار سعرُ الفاكهةْ؟

وأَنا لموعدِها مَشَيتُ 

تريدُني أَنْ أَقتفي الإِحساسَ 

أن أُهدَى لعينيها 

وهالتِها 

أَتعذرُني إِذا أخطأتُ؟ 

حزنُ مدينتي طاغٍ 

وتحزنُني وجوهُ العائدينَ بلا سلالِ الفاكهةْ

ومشيتُ منتظرًا رسالةَ عينِها في الدَّربِ 

هالةُ ضوئِها سقطتْ عليَّ

رأيتُها

ورأيتُ أَشهى ما لديها مِنْ ثمارِ الفاكهةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى