الإساءة للرسول الأكرم سياسة إمبريالية

سعيد مضية | فلسطين

الإهانات تصيب الأتباع الاحياء وليس الراحلين , المهانون والمشتومون هم اتباع الديانة الإسلامية وليس الرسول الكريم، محمد.

فإذا بصق قزم باتجاه عملاق لابد أن يرتد البصاق إلى جبهة القزم. هل وعى بن زايد وبن عيسى وبن حميدة، أولئك المتلفعون بالإسلام لستر خزي الولاء للإمبريالية تحمي عروشهم من خلال التقرب لإسرائيل.

هل وعوا أن تحقير المسلمين بين الفينة والأخرى بات إشعارا وتذكيرا بالمكانة الدونية، إذ قبلوا بالتبعية في الحياة السياسية الدولية؟ تحقير المسلمين تم الجهر به رسميا في معرض “صراع الحضارات” بديلا لصراع الحرب الباردة ضد الاشتراكية!

هل تبلغ مدارك حكام التطبيع الوعي لواقع ان صراع الحضارات كانت المكافأة التي قدمها رواد الحرب الباردة للحكام ممن جندوا “المجاهدين” في أفغانستان وأمدوهم بالسلاح والعتاد وأغدقوا عليهم الأموال؟ وبعد البلاء العظيم في “الجهاد” ضد “الإلحاد” وإسقاط الاشتراكية، العدو اللدود للامبريالية، ترك الغرب أفغانستان وشجونها لصاحب الشوكة من الأفغان وهم كلهم حصّاد لصالح الإمبريالية، فظفرت طالبان.

ألم يصرح بن سلمان لمجلة أميركية أن نشر الوهابية، ذلك التأويل المتخلف للديانة وشريعتها وفقهها، عمل سلاحا بيد امبريالية الغرب في تصديه الناجح للشيوعية؟!

وبعد هذا يقر الإخوان المسلمون في بيان لهم أن صعوبات وقفت بوجه المسلمين مع زوال الاتحاد السوفييتي!!ّ!
وخلال ” الجهاد” العظيم سمح للسعودية بإنفاق ملايين الدولارات النفطية على بناء المساجد وإرسال الدعاة من الوهابيين ضيقي الأفق كي يعرضوا لشعوب الغرب نمطا متخلفا من الإسلام يثير أحقاد غير المسلمين.

كانت نتيجة الدعاية الوهابية ان انتشر اليمين المتعصب والعنصري في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا معاديا للإسلام ومحرضا على احتلال بلدانهم واغتصاب ثرواتهم وأراضيهم باعتبارهم سفهاء مبذرين لا يؤتمنون على مصادر طاقة الغرب ومحرك صناعاته.

كان الدعاة المسلمون بيادق في لعبة الأمم يحرضون على مجتمعات المسلمين، ويسهّلون تنفيذ ألاعيب الامبريالية على مسرح الشرق الأوسط، بينما هم وأشياعهم في غفلتهم يردون بنزق وانفعالية طفلية على الحاقدين ممن غذوا مشاعرهم المعادية بعروضهم المتخلفة والجامدة لدين التسامح المكمل لمكارم الأخلاق.
ملهاة تطمس الصراع الحقيقي الدائر منذ أكثر من قرن بين غرب إمبريالي تحدوه شهوة النهب الضاري لثروات الضعفاء القابلين بالتبعية وبين شعوب تتطلع للتحرر وبناء الحياة الجديدة المستقلة و المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى