هل ستأتي؟
جميلة شحادة | فلسطين
كما في كل مرَّةٍ
أحتفظُ لكَ بمقعدٍ على طاولتي في مطعم بحريّْ
أَحتسي قهوتي على مهلٍ
أَقرأُ خطوطَ يدي… بمللٍ
أَستمعُ قَسْرا لموسيقا لا تروقُني
ومع نوارس البحرِ أنتظركَ
فهل ستأتي؟
ΠΠΠ
يُبهرُني مشهدُ العشاقِ منْ حَولي
تَأْسرُني يدٌ، تتسللُ في ليلِ شَعْرِ
تَسرِقُ مِنْ عَبيرهِ البَخورَ
ومن صَقيلهِ الزُهورَ
ومن ليلهِ الحالِكِ، قَمرا ونجوما
فيضيءُ الأملُ… روحي وقلبي
ΠΠΠ
تمنيتُ لو أَنَّ مَشهداً… لا ينتهي
حبيبةٌ تَدعُ مَليسَ يدها، يُعانقُ دفءَ يدِهِ
تَخطفُ منْ ألقِهِ بهاءً وجمالاً
ومن لطفِ توهجِهِ، أماناً وسلاما
فيشيعُ الودُّ، في مُهجتي ووطني
ΠΠΠ
ويمرُّ النادلُ بالقربِ مني
يَرمقُ حيرتي
يُعاتبُ صمتي
يَضعُ أمامي حِسابَ عمري،
ويمضي.
تلسعُني عقاربَ ساعتي
تنبِّهني لسِكون ثوْرتي
وتهمس معتذرة في أذني
لن يأتي، لن يأتي.