ذراع طويلة متدلية

إسراء سعد | مصر

استيقظت اليوم بذارع طويلة،
تتدلى من حافة سريري.
اعتقدتُ أنني أُهذي،
أنني مازلت مخمورة بالنوم.

لكنني وقفت
ووجدتها تتدلى مني حقاً.

تشبه بنطال،
اهترأ خصره المطاطي
لم أعرف ماذا أفعل بها!

وحتى لا تُعيقني،
ألقيت بها كشال
جانب رقبتي.

كصدمة كهربائية،
كحنين قديم..
ذكرى شيء عشته من قبل.

أنا وأنت
يداً ب يد،
نسير معاً
داخل سوبر ماركت على ما أظن.

كنت تتشبث بي،
كما لو أنني أُمسك بيدي
فم بالون
إن تركته سيسقط أرضاً
فارغاً.

عانقتني فجأة،
كما لو أنني الشيء الوحيد الذي أنت مُمتن له في هذه الحياة.
وحتى لا تهلع
لم أُبدي ردة فعل.

لا
حتى لا أستيقظ؟
حتى لا أفقد ذلك؟
لا أعرف.. حتى ماذا؟!

استيقظت اليوم بذراع طويلة
تحاول منع هذا العناق
من التسرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى