ما زالت فلسفة الأشياء تحكم

إياد شماسنه | فلسطين

بين الثورة والثروة فلسفة الأشياء
كأن تمنح لحمك للوطن الأقدس ثم
تبيع بناتك للغرباء
كأن تبيع أخاك
بثمن بخس للتجار
ثم تصيح
“الموت لكل الأعداء”
نقص حاد
في الإحساس المرهف بالإنسان
فيضان أعمى للمصلحة الشخصية
واندفاع ارعن بلا عنوان
بين الدعوة والدولة آلاف الأشياء
حلم الفدائي
بجنة عرضها السماوات
رائحة من خبز أمه في الفجر
وردة ذابلة نقشتها حبيبته في ذراعه
وشما قدسيا لا ينمحي عن لحمه
ومسافة حاشدة نحو الكرسي
تفسد من ليس بفاسد
فما بالك بآلاف سرقوا نعش الأولياء
وأعلنوا بالفم الواسع
إن الموتى لا يحكمون
الشهداء لا يحكمون
الفقراء لا يحكمون
يجب أن لا تموت لتصبح الحاكم
وتن تملأ جيبك من الثورة
كي تصير القائد
في تعلى سقف للقوات المسلحة
وأن لا تكون شهيدا
فما زالت فلسفة الأشياء تحكم
أن الثورة درب الثروة
وأن الثوار الحقيقيون لا يموتون
لأن الشهداء سماويون
والسماويون يذهبون إلى الجنة
ولا يحكمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى