مشهد مبتور

نهى عمر / فلسطين 

 

مُتَأَخِّرٌ جداً
مَرارةً تَجرّعتُ
أوجاعٌ تَركَت نُدوباً ليسَ تُمحى
عايَشتُ وَتَعايَشت
تَرَقَّبتُ هُطولُكَ ثلجاً
يُنَقّي
يغسِلُ عني
أدرانَ العمرِ
والناسِ والزَمن
وَلَمّا أمطَرَكَ القَدرُ
لم أبتَلّ ..
انتَعَشَتْ روحي قليلاً
ومَشاعري
التَقينا
ولَم نلتَقِ
باعَدتنا الحدودُ والقيودْ
والمَسافاتُ اللئيمَةُ ..
أوقَفَتنا لَهِفَين
يُطِلُّ لِسانُ القَدَرِ مِن كُلِّ الزَوايا
يَتَلاعَبُ هازِئاً
ويَرفَعُ القيدَ عالياً
بهِ ..
يُكَبِّلُ خَطوَنا
فَلا عِناقَ ولا قُبَل
بِيَدِهِ اكتِمالُ المَشهد
أو بقائهِ مبتوراً
ينتفُ ريشَ أجنحةِ الفَرَح
ينحَرُ
أعناقَ التَوق
يخنُقُ ..
شموعَ اللقاء
زهورَ الحب
أنفاسَ الدِفء
أَيُصالِحُني هوناً ما
ولو متأخراً جدااا ..؟؟!!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى