الديموقراطية إلى أين؟

سمير حماد  – سوريا

بعد أن مسح دموع الحزن غير مصدق خسارته سوف يهنئ ترامب خصمه بايدن على فوزه بعد سباق رئاسي وتنافس قل نظيره بينهما، وكلفة مادية فظيعة لانتخابات ديموقراطية شغلت  العالم طويلا.

 هذه المباراة الديموقراطية جعلتني أتذكر قول تشرشل الشهير (الديموقراطية شر لابد منه  فهي   الحل المتاح وليس الأفضل).

ألم تأت الديموقراطيات في الغرب بأشهر الطغاة في العصر الحديث كهتلر وموسوليني وآخرين؟ ألم يصعد اليمين الأوروبي ليحتل سدة الزعامة في معظم الدول الأوروبية الآن؟

هذه الصناديق الديموقراطية تتعدى المال إلى ما هو ثقافي  واجتماعي وأخلاقي.

ما جرى أيام ترامب في الولايات المتحدة  بيّن أشياء لم تكن في حسبان الكثيرين كان انقلابا ضد المرأة والآخرين من الملوّنين والأجانب والمهاجرين، لصالح الأبيض الانجلو سكسوني بصفته ذكرا لا أنثى.

هل ما جري من تظاهرات في في أميركا ضد النتائج أو معها ضمن إطار  لعبة الديموقراطية سيغير شيئا مما  حصل؟ 

 الديموقراطية ليست لغزا فالمجتمع يفرز من مكوناته كل قضاته ومجرميه وزعمائه حسب قيمه السائدة وبوصلته الأخلاقية.

واللعبة تستمر بالطريقة ذاتها حيث ماتزال هي الأفضل بين كل الخيارات الموجودة لحكم البلاد والعباد  حتى الآن.

علما أن هؤلاء الذين يتبجّحون بالديموقراطية في بلادهم لا يناصرونها خارج بلدانهم بل ربما يكونون الأشد عداوة لها انصياعا لمصالح بلدانهم الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى