التوأمان

عبد الله الكعبي | سلطنة عمان

أنا وأنت ولدنا معا
توأمين
أمنا تفحصتنا جيدا عن الوجع والموت …
أنت سبقتني بصرخة وأنا بعدك فجعت بالحياة
أنت تكبر في الممرات القديمة …حيث ترمي الظل بحجارة الأسئلة …
أنا مهما رميتني فلن أجيب عن تساؤلك
لماذا نشبه الأقنعة…
في حصة اللغات مررت أنا وخضت الغمار عنك ولم تنم..
في عيون التلاميذ ينادوني حينما تعود أنت من السبات..
العناق لي ولك في صوت الأمهات حياة
أأنت هو ؟
أركب في عظمه حديدة حينما انكسر الكلام ؟
هو يشبهك كثيرا لعلكما واحد…
أنا أحك ظهري بالجدار والأخيلة …
اسألوا الرمال عن أقدامنا
لم يكن لنا ظل أو أثر
كنا نقاسم الجوع تفاحة كاملة
القناص الوحيد الذي دربنا على الصمود هو اللسان
أنت أنا في الملاعب
والمدارس والمطار
وفي الأماني نحن لبّ المشكلة
توأمي اللصيق ما رأيك تأكل من عمري ولو ثانية
سأعطيك إعجاب الفتيات ببريق القصائد
أهديك حنكة الاقتناص ليمامة وقطة حالمةْ
لن تعجز من مراوغة الحروف للحظة
لن تعجز من بناء الأمكنة العاجة بالمستحيل وللنجاة موصلة
توأمي الحزين لي منك رغبة الظهور والانتشار ولك فيّ
كل الأغاني التي تحررت من قبضة قاتلةْ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى