ممنوع “هزّ الوسط” !

صبرى الموجى – رئيس التحرير التنفيذي لجريدة ( عالم الثقافة)

أعلنت إحدى القنوات الفضائية مُؤخرا عن عزمها تقديم برنامج – قنبلة – بحسب وصفهم، يهدف إلى تعليم فتياتنا ما يُسمى الرقص الشرقى… الخبر أثار حفيظة رجال الأزهر، وكلَّ غيورٍ على هذا البلد ممن يحاربون نشر الرذيلة فى بلدنا الحبيب مصر.

وبدعوى حرية الفن، ارتفعت عقيرة فريق إعداد برنامج( الراقصة)، والذى هيأوا لتقديمه راقصة مشهورة مطالبين بحقهم في عرض ذلك البرنامج فى بلد الحريات مصر.

والسؤال المتبادر: أىُّ قيمٍ أخلاقية يهدف إليها ذلك البرنامج؟
بالقطع ليس وراء ذلك البرنامج وما شابهه أىُ قيمة أخلاقية وتربوية، اللهم إلا إذا اعتبرنا هزَّ ( الوسط )، وتحريك المفاصل، وكشف البطن والصدر قيمة كُنا نجهلها!

إن بلدا فى عراقة مصر، يضم بين جنباته ( الأزهر ) الجامع والجامعة، لايليق به أن يسمح بعرض ذلك البرنامج، الذى لاغرض وراءه سوى فساد أخلاق بناتنا.

إن نشر وذيوع مثل تلك البرامج المُوجهة لفساد الذوق وتدنى الأخلاق، دليلٌ على خبث المؤامرة التى دُبرت لنا بليل، والتى تهدف إلى إبعاد فتياتنا (شطر المجتمع عن أمور دينهن)، والانغماس فى وحل الرذيلة بدعوى ( الفن ).

إن الفن الهادف هو مايؤصل قيما ويُعلى فضائل، أما هز الوسط وكشف الأذرع والسيقان، وارتعاش البطون والصدور ليس فنا ، بل هو دعوى للسقوط فى بئر الرذيلة والفجور السحيق. 

إن أزمتنا الراهنة أزمة أخلاق، ولن نعود لسابق عزنا إلا بسموها، ومثل تلك البرامج – اللا هادفة – تُعيدنا القهقرى.

إن أمير الشعراء ( شوقى ) فى بيته الشهير : الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، أكد أن الحصول على شعبٍ طيبٍ مرهونٌ بإعداد الأم وتربيتها، وما فتاةُ اليوم إلا أمّ المستقبل، وأخطر ما يهددها تلك البرامج الهابطة.

إن برنامج (الراقصة ) وما شابهه، ليس فنا بل مؤامرة ترمى إلى تفريع عقول الفتايات، واستخدامهن فى إفساد الأمة ونشر الخنا، بعد تعلُمهن الرقص والمجون، كما أخبر بذلك الكتاب ( الوصمة ) فى جبين بنى صهيون، والذى يفضخ مخططاتهم الدنيئة ويحمل عنوان ( بروتوكولات حكماء صهيون) : أن كأسا وغانية ( أى راقصة ) يفعلان بالأمة الإسلامية مالا يفعله ألفُ مدفع.

فهل نحن منتبهون لهذا المخطط، أم نترك بناتنا يتعلمن الرقص ثم يصرن خطرا يُدمر الشباب والشيوخ فنندم فى وقت لاينفع فيه ندم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى