من توّج الظلام أميرا للنهار؟

سمير حماد – سوريا

هل سيمر العالم من هنا
قبل أن نتلاشى وتذهب ريحنا في الجهات؟
إلى متى ستظل الفجوة تتسع
ما بين الحياة وما بيننا؟
كيف غادرت قوافل النور،
الى الجزر البعيدة صامتة،
وأوغلت حتى الممات؟
من سنّ على الكائنات قانون الألم؟
كيف صار الناس كقطيع الزرائب
أو دواجن الأقفاص؟
من توّج الظلام أميرا للنهار؟
لم يبق سوى الجنون والفوضى
لم يبق سوى الحرائق والرماد
وقهقهة الموت والمذابح والبكاء
لم يبق من مجدنا
سوى حُفنةٍ من تراب
نلوذ باليأس حينا وأحياناً بالأمل
نبتهل حين نستيقظ من رفاتنا
كي يعمَّ السلام والأمان
تعالوا نطرد من سمائنا الضباب والغربان
ونرسم بالألوان والفرح
أسراباً من العصافير والأطفال
وأقواس قزح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى