سوالف حريم.. من غرائب الجعابير

حلوة زحايكة | فلسطين

ومن غرائب جعابير آخر زمن التي لم تعد عجيبة، هي ما تتيحه لهن صفحات التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” التي فتحت أبوابها للجميع، فتساوت به الأقلام الجادّة مع الأقلام “المقموعة”، تماما مثلما تساوى الأدب مع “الخربشات”، ومن الأمور التي لم تعد تثير العجب العجاب، مع أنها تعمل “عمايلها” التي تجلب “سمّة” البدن” أن ترى الجعابير يتصوّرن وينشرن صورهن، بمناسبة أو دون مناسبة، فمنهن من تنشر صورتها وهي معصوبة الرأس، وتكتب أنها مزكومة وتدعو الآخرين للدعاء لها بالشفاء! ومنهن من تنشر صورتها مع صديقتها وهي تستضيفها على كأس شاي أو فنجان قهوة! ومنهن من تنشر صورتها وهي تقلي بيضة لطفلها! أو وهي تقوم بتغيير حفاظته، ومنهن من تنشر صورتها بابتسامة عريضة مع طبخة عادية قامت بتحضيرها، وتكتب تحتها مفاخرة”من اعداد يديّ وحياة عينيّ”، ويطول الحديث لتجد منهن من يهدّدن بشطب صداقة مع من لم يتفاعل مع هذه “المنشورات” التي يعجز النوابغ عن الإتيان بمثلها، أما جعابير الرجال فالعياذ بالله من “جعبرتهم” التي ينشرونها، والحديث يطول عن “ابداعات” الجعابير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى