ما زلتُ أركبُ الريحْ

د. سمير شحادة التميمي | فلسطين
ما زلتُ أركبُ الريحْ
أسابقُ الغيمَ في السماءْ
أُرخي له العَنانْ
فيمضي
أشدُّهُ
يتباطأُ في زهوْ
ثمَّ ينطلقْ
إلى أين ؟
سأَلتُني
قلتُ:إلى حيثُ تتساقطُ الغيمةُ
جداولاً تملأُ الأرضَ حُباّ وشوقاّ وحياةْ
ويورقُ المطرْ
هناكَ حيثُ ينام حلمكَ
من ألفِ عامْ
ويحلمْ
يحَدِّثُ موجَ الشاطيءِ
عن مجدٍ مضى
عن تلةِ رملٍ كانتْ جبلاً يصطادُ الغيماتْ
وبياراتٍ تتدلّى منها عناقيدُ ذهب
عن همساتٍ
وأغاني الصيادينِ
ومواويلْ
وأقدامِ عابرينَ
على الرملِ والزبدْ
هناك بيتُ الريحْ
تسكنُ
تهدأُ
أترجّلُ
أتوضأُ بماءِ البحرْ
على شطِّ يافا
أقيمُ صلاتي٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى