الشعر عشبة الخلود

سمير حماد – سوريا

يسألونك عن الشعر: قل هو عشبة الخلود، وأرقى الفنون وجامعها وأميرها؛ فهو إضافة للكلمة يحتوي الرسم والموسيقا والتعبير والإلقاء.. لاعجب إذ نجد ملوكا وأمراء وقادة وأثرياء وأطباء يصرون على كتابة الشعر؛ ليكتسبوا مزيدا من العظمة لا تنتهي بانتهائهم .

فكم اندثر من هؤلاء واختفى ذكرهم في أزقة التاريخ ودهاليزه، إلا من كان شاعرا مجيدا منهم، أو من ذكره الشعراء في قصائدهم.. فامرؤ القيس شاعر، ثم أمير وكذلك أبو فراس الحمداني .

والأميرة ولادة الشاعرة الأندلسية والوزير ابن زيدون وغيرهم كثير…. من كان سيذكر هؤلاء لولا شعرهم…؟ الشعر لم يخلد صاحبه وحسب؛ بل خلد ممدوحيه أيضا؛ هل كان سيف الدولة ليحصل على كل هذه الشهرة من خلال معاركه مع الروم؟ أم أن شعر المتنبي هو من خلّده؟! أليس “بوشكين” أشهر من كل قياصرة روسيا على مرّ الزمان؟ أليس أحمد شوقي أشهر من كل أسرة محمد علي والتي مدحها جميعا؟

هل في ملوك بريطانيا عبر تاريخها من هو أشهر من شكسبير؟ أليس فيكتور هيجو أشهر من كل ملوك فرنسا قاطبة؟ أليس الشيرازي وحافظ  أكثر شهرة من أكاسرة الفرس جميعاً؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى