سأتزوّج أَحلامي

المينا علي حسن | العراق

 

الأحلام ضيقة في المنزل

العراقي

لا تتسع لخمسة أولاد

وصورة شهيد، ودمعة أمٌ لا تجف

حتى لو أردت مضاجعة أحلامي

ستسقط مِنْ أعلى سريري

لأننا لا نملك أسَرة كثيرة

ولأن منزلنا لا يتسع الأحلام

أريدُ أَنْ أعيش في كوخٍ

بعيدٍ ووحيد

أرى بهِ وجهي في كُلّ زاوية

وحيد لدرجة أن اموت

ولا أحد يعلن الحداد

لا أحد يزورني وقت ما يشاء

لا أحد يحزن على تاريخ موتي

لَنْ اكتفي بحبيبٍ، واحد

سأتزوج جميع أحلامي

وأنجب اولاداً بهيئة مُدنٌ

تشبه حُلّمي العذُري

لا شيء يعجبُني

لا شيء يعجبُني

كُلّ ما يدور حولي

أصرف النظر

عما يُقال، ويحدث

نعيش، وكأننا

نقف على الدرجة الأخيرة

مِنْ سُلّم الحياة

سحبتُ يدي الملتصقة

بأنامل والدي مبكراً

ووضعتها في جعبتي

شرعت بها أحلامي

زوجت نفسي منها

حفرت قبري بها

دفأتُ الخرائب بها

وكتبت بها وجوم الغرباء

أنا لكم عاقٌ

وحسناتي، وأفعالي ذنوُبُ، ومذمةٌ

لأنني فَرَعتُ يدي

سأتزوج أحلامي

وننطفيء أو نحلق معاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى