شاطئ القُرم

لبيد العامري | مسقط

(1)

في الفَضاءِ

تَنْثالُ موسيقى الريحِ

فتشدو أَشْجارُ القُرمِ

بِحَناجِرِها المَبْحوحَةِ

أُغْنِيةَ الحَفيف..

 

(2)

لِوَهْلَةٍ تَأَمَّلْتُ البَحرَ

هذا الساحِرُ الأزَلِيُّ العَظيم

الذي لا يَمِلُّ، كُلَّما زُرتُهُ

مِنْ تَطهيرِ الرُّوحِ

بِعصاهُ الخَفِيَّة

يَستَلُّ مِنَ النُّسْغِ

كلَّ شائِبَةٍ

يُحيلُها مِلَحًا

يَحفُظُهُ في مُستَوْدَعِهِ

الذي لا ينْضَب

فَيَغْدو الإنْسانُ صافِيًا

كالغَمام ..

 

(3)

لا يَهُمُّ إن أصبحتُ

مُضْغَةً طَرِيَّةً

تَلوكُها أحاديثُهُم الماكِرة

فَمِنْذُ البِدءِ وَأَنا

أَسبَحُ في بِركَةِ الحُبِّ

المُمْتَزِجَةِ بِلَوْثَةِ الشِّعر..

 

(4)

هذه الشَّمْسُ

لا تَتَأَفَّفوا مِنْ

نشيجِها المُلْتَهِب

بل تأملوا بحبٍّ

ذَهَبَها المُنْسَكِبَ

على صفحةِ الماءِ

والمتمرجِحَ إزاء الأمواجِ

كَقارِبِ الحَياة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى