عنْدَ النَّبع

علي عمران شاعر مصري

أُحِبُّكَ يا عليُّ … ولمْ
أُذِعْ سِرِّي لأهلِ الحيّْ

كتَمْتُ الحُبَّ في صدري،
وفي قلبي، وفي عينَيّْ

ولكنْ ما جَرَى مِنَّا
مَسَاءً عندَ نبعِ المَيّْ..

تَعَانقْنَا وكانَ البدرُ
يعلونا، وكانَ الضَّيّْ

قنصْتَ الظَّبْيَ مِنْ صدْري
قطفْتَ الخَوخَ مِنْ خدّيّْ

رسَمْتَ الليلَ عُنقودًا
مِنَ الأقمارِ في شَفَتيّْ

رَفَعْتَ عباءَتي، وزَرَعْتَ
نعناعًا على قَدَمَيّْ

وحينَ بكيتُ مِنْ قَلَقي
نَظَرْتَ .. وقُلْتَ: ما مِنْ شَيّْ ..

وكانتْ رِيمُ ترْقُبُنا
ونجلاءٌ، وهندُ، ومَيّْ

وشـَاعَ السِّـرُّ فـي رَبْعي
ولي مِنهُ الأذَى، وٱلوَيّْ

ولي مِنْهُ الرَّدَى، والموتُ
إن عَرَفَ الحكايةَ خَيّْ

ولي مِنْكَ النَّجَاةُ إذا
تزوَّجْنا أمَامَ الحَيّْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى