منفي من مقبرة

هشام طعمة | العراق

الألم أن تنفى بعد الموت

وحيداً بعشرين ذراعا

وتأكل الأرض عشبة رأسك

لستَ طيرا …

أو نبيا مرسلا

حتى ترفس الأرض برجلك

وترقص مذبوحاً من الألم

يتقمصك التراب

ويعيدك سيرتك الأولى

 خشبة باردة أو شجرة ميتة

غادرتها العصافير من أمِ رأسها

وفي صدرها تكدست

 أعشاش الخوف وغربة الوطن

ينفخ في الصور ثانية

فتجيء مثل جذع غريق

عائد من منفاك البعيد

بزعانفِ الخيبةِ والخذلان

أو مثل بذرة تائهة في الريح

بوجهٍ شاحب طريد  

قد ماتت لهفتك لوطن

متسائلاً بإعياء

كيف انتهى هذا العالم

وأمنيتك محشورةً في ثغره ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى