نتقدم على ضوء شمعة شاحبة

سمير حماد | سوريا

نتقدم بصمت  على  ضوء شمعة شاحبة 

عيوننا على عقارب الوقت الميتة

نحمل أثقالا لا نراها ولانحسُّ بها 

نخوض بها في الرمال والوحول،

بظهورنا المحدودبة … وأجسادنا الهشّة ،

ندخل     قر يةً …  خاوية …

ليس فيها  سوى الغربان …

سيارات بلا وقود  تتوقف في شوارعها 

أردية عسكرية على مشاجب, كالجنود 

وأوشحة  سوداء معلقة, كالرهبان 

ومعلمون هائمون في الشوارع  بلا وجوه،

ومدارس متناثرة بلا أبواب أو نوافذ

لا أثر للطفولة فيها

أشجار القطلب بجذوعها الحمراء تتناثر في الطرقات

نساء يفترشن الأرض في ظلها ،

ويرددن مواويل مغمّسة بالدموع والحزن

العدم يحتلّ كل شيء،

الأرضَ والكائنات, والعصافير والجنادب

 لكنني,  وقبل أن أستيقظ من كابوسي المريع 

رأيت بين  الغيوم والأشجار،

ملاكاً,  يلوّح لي, على تلّةٍ بعيدة ….

لم أفقد الأمل في تلك الليلة , الحلم …

بدأتُ  أسير مع الناس في طريق رماديٍّ , كالح , طويل …

باتجاه  الفجر الموشك على الطلوع  …

كي أستقبل الشمس بما بقي لديّ ،

 من فرح,  وأمان , وورود……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى