طاعون كنعان

د.ابراهيم السعافين | فلسطين

الوباء يهدّدُ أرْواحَنا

يمشّط أحلامَنا كلَّ يوْمٍ

يرابطُ كالجنّ في كُلّ شارعْ

 

يقول الأطّباءُ: هذا الوباءُ

يراوغُ، هذا الوباءُ يُغافلنا ثمّ

يمرق كالسّهم،

وهو على ذمّة العارفينَ مخادعْ

 

يقولُ حكيمُ الزّمان: سيمضي الوباءُ

فكلُّ وباءٍ سيمضي،

وكلُّ وباءٍ مضى في جحيمِ الفناءِ

وما ثمّ في ذكريات القُرى

غير داءٍ فشا في البلادِ

وشعبٍ نضا العزْمَ من كلّ

فجٍّ يُقارعْ

 

فقام فتىً يرفع الصّوتَ،

يزعقُ في النّاسِ قهْرًا،

يجفُّ الكلامُ على شفتيْهِ،

ينادي:

يا جبال الجليل، ويا شجرًا

في روابي الخليل،

قولي لنا

وقولوا لنا:

الأطبّاءُ

والحكماءُ

وقولوا لأسيادنا العارفين

متى تستدير الليالي

ويرحلُ عنّا الوباءْ؟

مضى كلّ داءٍ

وأصبح طاعون عمواس

ذكرى

وطاعون ألبير ذكرى

وطاعون ماركيز ذكرى،

وظلّ على الأرض هذا الوباءْ

 

متى تستدير الليّالي

ويصبح طاعون كنعان ذكرى

ويرحل هذا البلاءْ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى