بيتي الذي دكه المدفع…

هند مرشد | سوريا

ها قد مرت تسعة أعوام
ومازال ذلك الفقر البغيض
يجلد ظهري بسياطه
و حبات قلبي يلسع
ذل و قهر تشرد وجوع
لم اشعر يوماً بالفرح
لم أدفأ و لم أشبع
البرد بات ينخر عظامي
و على جثث أيامي
جلس الحزن وتربع
قالوا لي :
الغد سيكون أفضل
ستنسى كل ما قاسيته
و تحظى بحياة أروع
سألتهم :
ماذا عن دم أبي الشهيد
و بيتي الذي دكه المدفع
ماذا عن أحلامي وطفولتي
التي سرقوها و لن ترجع
ماذا عن أوطان خذلتني
وتركتني وحيدا أتوجع
أتوسلك إلهي أن تنقذني
لك وحدك شكواي أرفع
فلقد كفرت بكل أنبيائك
ﻷن شفاعتهم لي عندك
لم تعد تجدي وﻻ تنفع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى