تجاعيد الماء (5)

سوسن صالحة أحمد | شاعرة سورية تقيم في كندا

(تاريخ)

لا وجه لي

وأنا الطّاعنة في الحب

أحمل تجاعيده تاريخاً كلما قرأني انغمس بي

أحمله ويحملني، لا يفارق، وهو الساكن لأدق تفاصيلي

في مُعجم الغياب، مفردات لا أعيها، تلتبس على فهمي، أجهل استخدامها وتركيبها في جملة تعي الحاضر، وأنا المُستغرقة بك.

للحروف وعي أيضا، مسافة ما بين الصوت والصدى، مسافة غائبة عن استراق السمع، ولا شُهب تساقط على مسترقِ السّمع سوى أناه، التي تختصر ذاتها في ما تسمع وترى دون فقه الحُب والشهود، حيث القصد من سفر المطر ما بين السّحاب والتراب.

لا غرابة. .

فلتنفث الآه صامتاً، تنفسها لتجدها بلا(آ) حرفا واحدا مُنشطرًا ما بين شهيقك وزفيرك، ولتتذوق المعنى الباقي في صدرك منه حاملاً الغيمة بيد والتُّراب بالأخرى، جرّب وأخبرني، أما صفقت اليدين؟

وأخبرني، كم اختصرت من مسافات اللقاء بين الغيم والتُّراب في صفقة يديك ما بين الوعي والحقيقة التي انشق صدر فهمك عليها؟

لا صورة حقيقية فيما نرى، لو تنفست الحروف، لتذوقت المعاني، ولضاقت المسافة بين دفتي الجُمل حتّى تتلاشى في صفقة يدي الحقيقة لك حينَ تلتقط النّداء المُخَبَّأ ما بين الصوت والصّدى.

فقط. . علمني كيف أصبرُ عنك! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى