تآلف القلوب

أحمد محيي قاسم | مصر

ثمة أناس يمرون بطريقنا قد لا نعرفهم بالقدر الكافي.. فجأة يتسللون إلى حياتنا فيحتلون حيزا في مشاعرنا بلا أي حسابات منطقية ورويدا رويدا يزداد الحيز إلى مساحات حتى تطمئن لهم قلوبنا فتُبسط السرائر وتأمن لهم الأحاسيس والمشاعر فنفتح لهم نافذة بعد أخرى ثم بابا فبابا حتى تأتلف القلوب كأنهم الاهل أو يزيدون.
فجأة وإذا نسائم المشاعر تسري بنعمومة هانئة بين الشغاف حتى تستحيل رياحاً عاتية تضرب القلوب والأجساد فتدمي هذه وتلك ولا تتركها إلا بجروح من نار وندبات وآلام وعلامات وذكريات لا تنسى.
لماذا إذن نرضى أن نعشق نجمة بعينها بليل صاف نراها تبادلنا وحدنا النظرات دون ملايين النجمات؟
لماذا نظل نحلم طول العمر بأننا لها العاشقون الأوائل وآخر العشاق؟
لماذا لا نوقن أن الوصول إليها ضربا من الجنون ودربا من المستحيل؟ …هيهات
لماذا نرضى بالسهر طويلا نفكر في حب لا يعطينا شيئا إلا الوهم حتى الأوهام نبررها ونحسبها طقوسا فريدة للعشق الأعمى؟
نعلم يقينا أن السفر إليها يحتاج لبراق من السماء ولسنا في زمن الأنبياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى