أريدُ أن تَصلُبني الحُرية في مَذبح اﻷبدية

سماح الضاهر | ألمانيا

دَّع  الُحبَ يتركُ مَعبَدهُ المُرصعَ بالسماء

و يَهبطَ على أرواحنا الحَزينة

يُبددُ ذلك التَعطشَ للحقد

يُبدد آثامنا الدَفينة

ينتَزعُ الكراهيةَ من قُلوبنا

 سَيدي: لم نَعتد أن نَكونَ شُجعانا في عَالمٍ يُمطِرُنا بالخَوف

لم نَعتَد على قولِ الحَقيقة

في عالمٍ يكونُ فيهِ الرأي الآخر هو الجلاد

استَهلكَ الظُلمُ أيامنا

مَحى حتى ذِكرياتنا الجَميلة

طوقَ حتى شَغفنا للحياة

حَبسَ آمالنا المُتَأرجِحةَ في الأفق

فُطمنا على الخَوفِ حَبيبي

رَضِعنا قيودَه المُتوارثة

أﻻ تُدرك أنَ هذه حَياتًنا التي تَمر و تَذوي

إلى متى سَيجتَثُ الخَوفُ شَجاعَتنا

إلى متى تَتعَثرُ الجراءةُ في مُنتَصفِ الطريق

كأنها ماءٌ في مُنخلِ  الأحلام.. تَذوي

إلى متى هذه حَياتُنا أﻻ تُدرك

أريدُ أن تَصلُبني الحُرية في مَذبح اﻷبدية

لأموتَ و أنا أغرقُ فيها

بلا خوف ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى