ربيع
عمرو البطا | مصر – الجيزة
تَتَوَضَّأُ الْأَشْجَارُ،
تَكْتَشِفُ الْجَنَاحَيْنِ الْفَرَاشَةُ مَرَّةً أُخْرَى،
وَيُولَدُ ألْفُ قَلْبٍ عَاشِقٍ فِي الثَّانِيَهْ
عَيْنَايَ أَغَنِيَّةٌ،
وَلَا زَالَتْ عُيُونُ الْأرْضِ تُخْبِئُ أُغْنِيَهْ
تَصْبُو إِلَى فَمِ شَاعِرٍ لَمَّا يَجِئْ.
تَنْسَلُّ مَنْ كَفِّ النَّسِيمِ عُطُورُهُ
الْحُبْلَى،
وَحُلْمٌ مَا يُنَادِينِي إِلَى مَا كُنْتُ أَمْسِ
أَظُنُّهُ:
ألهَاوِيَهْ
تَنْمُو عَلَى كَتِفَيَّ أجْنِحَةُ الْأَثِيرْ
أَسْتَنْشِقُ الدُّنْيَا بِمَهْلٍ،
ثُمَّ أَسْلُخُ رُوحِيَ النَّشْوَانَ مِنْ أَبِعَادِ
عَالَمِهَا الصَّغِيرْ
أَجْتَازُ كُلَّ حُدودِهِ،
وَأَخُطُّ بالطَّبْشُورِ حَدًّا ثَانِيًا،
أَجْتَازُهُ،
أَمْحُو وُجُوهَ الْأَمْسِ وَالْغَدِ عَابِثًا،
وَأَنَامُ مُرْتَاحَ الضَّمِيرْ
… …
وَغَدٌ يُخَبِّئُ مَا يُخَبِّئُ…!