صدى الكلمات

شعر: كزال ابراهيم خدر
ترجمة: نسرين محمد غلام

( ١ )
أردت أن أناديك كما أنادي
على الورد
لا توجد وردة تصل لجمالك
أردت أنقشك جميلا
لا أجمل منك
ما بين تعريفي لك
وتعريف كلماتي
أنا لا أفهم
هل أفقدك أم أفقدني

( ٢ )
لا تستطيع أن تخاصمني
كما يخاصمني غيرك
مقلتاي تعفو عنك
يداي تعفو عنك
لكن قلمي الذي سكب لك دم جسده لا يعفو عنك

(٣)
يقولون إن أنامل العاشق
عندما تغضب
تدمر كل الورود
أناملي ليست عاشقات
ولا يمر يوم إلا
وقطعت عنق وردة من أجلك

( ٤ )
في دفتر مذكراتي
أبدآ لم أسجل اسمك
في إحساسي أسجله
ممكن
دفتر المذكرات يفقد أو يتلف
لكن في داخلي لا تمحو اسمك أبدا

( ٥ )
ذات ليلة حلمت به
يا إلهي، للرب تضرعت
فاجعله حلما
ثم حلمت في ليلة أخرى
وقلت إلهي اجعله حقيقة
ما بين أحلامي
الذي رأيته
لست أدري أ حلما كان أم حقيقة

( ٦ )
قلبي والساعة التي خلف رأسي
متشابهان
بقدر ما هي تدق للوقت
يدق قلبي لك

( ٧ )
أنت كفارس أشْوَسَ
تاتي ذهابا و ايابا
أحيانا تبدو كأنك
عائد من حرب دموية
و أحيانا أخرى من الزفة
لذلك أكثر الأيام أتعلم منك
معنى الضحك وأيام أخرى أتعلم معنى البكاء

( ٨ )
أنا وصديقي متشابهان
أعيننا، شعرنا، ملابسنا
عَدَا حقيبتنا
في حقيبتي شِعّر
وفي حقيبته نقود

( ٩ )
مسرحيتنا
التي نلعب فيها كلانا
الأدوار
و الوادي خشبة مسرح
العشق كاتبها
أنا وأنت ممثلان
و مخرجان وناقدان
حيث أنت نسر طائش
وأنا عصفورة طائشة
إنها نهاية المسرحية
حيث أجلب الماء
وأنت الحطب
لنبني العش
فقط أنا وأنتَ نفهم ذلك

( ١٠ )
لم آت كي أصير هيكلا
جئت لتزدهر أناملي
وشفتاي تغسلهم لهفة العشق
أنا ذلك الجسر تعبره
في نهر ما من فوقي
ما دمت سباحا رديئا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى