صولفيج شعري!

مهند مشعل |شاعر سوري مقيم بالكويت

( دو)
دَوزن الولهُ الدموعَ قصيدةْ
وأطال عصفور الجوى تغريدَهْ

( ري)
ريثما نضج الحنين و ريثما
أذن اللقاء لعاشق وشهيدة

( مي)
( مونمور) المنتهى والمبتدا
ووريدها عزفٌ يهزُّ وريدَه

( فا) فانتمى كلٌّ إلى ميثاقه
ووحيدها هي في هواه وحيدةْ

( صْولْ)
( صولفيج) فؤاده في كفها
وبكفه كل الخطوط شريدة

( لا)
لا مسافة قبلةٍ لتُعيدَها
أم لا مساحة جملةٍ لتُعيدَه؟!

( سي)
سيمِيا..الأرق القديم تنضّدت
في نوتةٍ مثل الغمام وئيدة

( دو)
دونما ( make up)..
صبحٌ مشرقٌ
والقهوة السمرا و وجهُ جريدة

لأقولَ: يا امرأةً تؤطّرُ صوتَها
بالخوف، فضفضة المساء مفيدة

وأقول: إن الذكريات عقيدةٌ،
وتمسُّكي بالذكريات عقيدة

وأقول: أجوبتي تقامرُ كلّما
خطرَتْ على بال السؤال مَكيدةْ

وأقول: ينثرنا الهوى ويلمُّنا
مثل المشاعر؛ هشّةً وشديدة

نشقى؛ لأنّ المعجزاتِ بعيدةٌ
ولأنّ أجنحةَ المُحالِ عنيدة

ونعيد فلسفة السطور لفكرةٍ
ترقى لمُلهمةٌ بألف قصيدةْْ

ترقى لفاتنةٍ تَحُفُّ حضورها
برسائلٍ تنسي الغياب بريدَه

أنثى من التهذيب تسقي غصنَها
حتى يميدَ به الندى ويُميدَه

أنثى يشكّلها الحوارُ أناقةً
فتذوب بين حروفه تنهيدةْ

الصمت أتقنها، فأدمن بسمةً
مازال يُحرجُ ثغرَها لتزيدَه

ما زال يفقدها المكانُ ويشتهي
لو ضمَّ، مثل الأمهات، فقيدَه

وأقول: هاتي ما لديكِ لإنّ بي
ضَجَرًا يئنُّ، ورغبةً عربيدة

فقصور هارون الرشيد مليئةٌ
بالمُحظَيات، وقلبه لِ( زُبَيدة)

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى