ارتعاشة ورد على مهل شفتين

زهير بردى | العراق

العميانُ طيلةَ رؤيا كاذبة ينظرونَ إلى بختهم في فنجانِ قهوة بيدِ تمثال حي. ينظر إليهم على انفراد في كل إتجاهٍ كانوايسيرونَ بشكلٍ مقلوب، ليس معجزةً انّهم ما زالوا يمشونَ أحياء بشكلٍ مفاجيء وبطبولٍ مهزلة واغنيات بلا كلمات سوداء ز بعد انتشاء حياة لذيذة لساعات بختٍ تحت ظلّ عود ثقاب يهذي بشكلٍ ساخن، الطقسُ تحت أسمالِ الغيم ما زال يزحفُ بصحبةِ قليلٍ من نجماتٍ بلا إبتسامة مأهولة، لتروي ارتعاشة وردٍ مكتومة العطرتتأبّطُ على مهلٍ شفتيها ٠خشية أن تتهشّم من خيبةِ عيونٍ تسردُ أدعيةً عزاءٍ على وشكٍ. أنْ يجلسَ قرب حائط ِ حانةٍ ذاتَ ليلة جسد ٍوتقرعُ أجراسَ المعبد الصفراء أواخر فراغ يمتدُّ كطوفانٍ يصعدُ لجلب ِ فكرة مطرلم يكن في وقته٠ينزل من خرائط مهجورةٍ وينتهي الامرُ به أن يكون قلقاً رغما عنه مع آلهةٍ، يلبسون َ الأحمر وبيديهم تعاويذ ميتة وحياة أخرى. يطلقونها لتأويل نقش يتكلّمُ بأسوا طلّ قبضَ عليه بملاحظة ٍعابرة عن الضوءِ . وبابكاد ينتهكُ النبيذَ الذي يأتي  كل ّ مساءٍ في طريق ألعنهُ كثيرا وليس سوى مكانٍ في لعنات جنيّاتٍ ٠تأتي مبكرة بين  أقرانها تجيدُ أن تلمسَ ليلاً ضريراً، يجلسُ فوق طاولةٍ لا تسمعُ قليلاً لكنّها تتلصّصُ بمرور ِالوقت.

***

تعاويذغرفتي الرطبة

أخطاءٌ كثيرةٌ تحت أصابعي توقظني بوخزات ِ عواء مطر شتاء٠ لا يكتبني كما شفتي امرأة تعلمني الخط الجنسي، أحسبُ أنّ الغيمَ الطفيفَ تجاعيدي مع عرافةٍ باردة فقدتْ سريرها في الفردوسِ وحقيبة ذكرياتها في أرقامِ ساعةٍ قديمة فوق جدار ِغرفتي الصدئة٠ التي لم يكنْ لها موعدٌ مع تعاويدٍ تصلحُ أن تكونَ مرايا تليقُ بأمس شاسعِ البصر ، وعندما اذهبُ اليهِ أكونُ قد ثملتتُ تلصّصا في فراسةِ أصغائي إلى فراغاتِ ليلٍ وحيد بلا أسمالٍ، يغمضُ الضوءَ بعد حرب ٍمع أشلاءِجسدي بحجّةِ مولد أعشابٍ جديدة٠ بلطخةِ وردٍ على سريري لأكثر من مرّةٍ على قيدِ تراب، وحفنة كواكب من رخام أكحل  أختاره وشماً في لا جسد منّي ،يتعلّم ممارسةَ الهروب الى سوق جنيّاتٍ لفترةٍ طويلةٍ٠ تحتالُ على سجّادةٍ تعرفني وحدي أنامُ في ثغرِ إناثها الكثار ،وأقضي تمتماتي المكرّرة بإصغاءِ ثقوبٍ، تفتحُ أعشابهاالخضراء على ضوءِ شمعةٍ٠ لا تخجل باشعالِ أشياءٍ أرغبها جدّا٠ وليست قديمة لكنّها كما انسلال بابٍ في موسيقى يدي٠ أو قيلولة وردٍ في منديلِ صبيّةٍ أوبوح أضرحةٍ تنتظرُ الشمسَ، لتدخّنَ طواعيةَ فم ّيعوي ومرثيّة جديرةٍ في معصمِ ساعة برج الجوزاء

***

أبجديّة الثلج

ساكونُ في الضوءِ وحسبي الحبَّ في جسدي،أصابع أطفال مأهولة بالورد تشير إلى السماء على مهلٍ لذيذ٠تصيرُ تؤاما للشفتين ووبصر أطول استحماماًأمام هشيمِ توابيتٍ، تهربُ بجثثها من أشباه آلهةٍيثملونَ شهوةً بعد صفوف طويلةٍ من ظلامٍ وقزحِ موسيقى وقطراتِ نبيذٍليست معتادة ،يمنحهم إحباطاً مباغتاً ويعدُ بأنْ لا يستمرّبزخرفة اللهو ومنع فكرةٍ تقولً، أنّ الجسدَ كائنٌ تؤام كامل الضوءِ بالماءِ لا ينتهي أمره في سلوكٍ أكثر ملائكة مما يقلقني في القليلِ جدّاً من القرن الحادي الفخذين٠ ومؤخرا كان يناقشُ نفس فكرة الموت البارز في تصرّف  جسدٍ بريء الرغبات، يتصوّفُ في لاهوتٍ أو حكمة ٍ في سبعِ سير ٍ حينما اخبرني فنجانٌ مشاكس٠ انّه لا بدّ أن أعتمدَ على فصحٍ ذكيّ للتأمّلِ والدخول الى صباحِ مرثيّة ٍ تتأرجحُ بين زيتٍ لا يدهشُ العصافيروفائضِ قهوةٍ ٍفي يد ِماضٍ يعزفُ كونَه الداكن في ليلِ تماثيلٍ ،أخطأ قاريء الكفّ حين ظنٍ أنّ العصافيرَفي الفجرِ٠ تتسكّعُ بجراةِ بازٍ وأحياناتدورُ على علاماتٍ من أبجديّةِ ثلجٍ لا حدود لعريهِ الساخن أثناءَ الهذيان، تحت لزوجةِ شمسٍ لم ينلْ حين عادَ من مجهولٍ بسخاءِما يمكنه أن يجعله، يبتسم أمامَ منحوتة ٍ لا تنام لكنّها ٠تطلقُ إيقاع َنبيذٍ وحسَّ حبّ باكذوبةٍ شفّافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى