فحولة حزن رمضاني في ذكرى النكبة

الشاعر أشرف حشيش/ فلسطين 

قــدْ أذّنَ الـشـعرُ فـافـطرْ أيُّـها الـفحْلُ
عــلـى تــمـور مـعـانـينا الــتـي تـحـلو

فـــــلا شــهـيّـةَ لـلـتـعـبيرِ فــــي وَرَقٍ
إنْ كـــانَ مـنّـا ومــنْ أشـعـارِنا يـخـلو

نـحن الـسطورُ الـتي امتدتْ موائدُها
لـتـأكـلَ الأرضُ والأوطـــانُ والأهـــلُ

بـأطـيبِ الـبـوحِ قــد جـادتْ قـرائحُنا
عــلـى الـذيـنَ تـمـادى فـيـهمُ الـبـخلُ

فـكيف يـصمتُ ذو أصـلٍ عـلى وجَـعٍ
قـد يـصمتُ الـكلُّ إلا الصدقُ والأصلُ

وكـيـفَ نـلـتمِسُ الإنـصـافَ مـن نـَذِلٍ
هـــل تـسـتـقيم حــيـاةٌ قـادهـا نَــذْلُ

مـا ظـلّ فـي الـقدس أهدافٌ يحققُها
جيشُ اليهودِ سوى الأقصى به صلّوا

لــــــولا بــقــيّـةُ أطـــفــالٍ وطـــائــرةٌ
مـــن الـبـلالينِ مــا خـافـوا ولا غُـلّـوا

وأعــجـب الــيـوم مـمـن بــاع عـفّـتَهُ
قـــــولا وفــعــلا ،ألا يـنـتـابـهُ الــــذّلُ

إنَّ الإقــامــةَ فــيـهـا مــثـلُ مـعـجـزةٍ
تـرد مَـنْ فـي مـنافي الـذل قـد حـلّوا

أرضُ الـربـاط الـتـي هــزّتْ مـفاخرُها
غـصـنَ الـحـنينِ فـما مـلّتْ ومـا مـلّوا

تـمضي لـتجعلَ مـن صـاروخ دهشتها
نــصـرا يـغـنـي عـلـى أمـجـاده الـكـلُ

تــطـور الــرمـي مــن حـصـوٍ لـقـاذفة
والوغد يصرخ في الإعلام:ما الحلُ؟!

مـا سلّ من جرحهِ الشعريّ نزفَ شذا
إلا لــيـمـدحَ مَــــن أسـيـافَـهم ســلّـوا

ألــقـى قـصـيـدته الــغـراء فـالـتـقفت
نـبض الـصهيل ومـا أوحت له الخيلُ

عـلـى الـعـدو كـعـصف الـريح أحـرفه
أمـــا لأجــلـكِ فـهـي الـمـسك والـفـلُ

إحــدى وسـبـعون لــم تـهـنأ مـنـازلهم
وكــيـف يـهـنا بـهـذي الأرضُ مـحـتلُ

إحــــدى وســبـعـونَ داءً إنّ أسـهـلـها
عــلـى الـذيـن اسـتـلذوا ظـلـمنا سِــلُّ

إحـدى وسـبعون مـوتا كـل ما نطقت
بــه الـقـصيدة يــا نــازيْ لــكَ الـويـلُ

إحــدى وسـبعون طـوفانا خُـتِمْن بـنا
مـن سـيلنا الـعرم لا لـم يـأمن الـسيلُ

إنـَّـــا عــلــى الــقــوس آراء مــسـددة
والـنـصـرُ بـالـحـق فـيـنا أمــرُهُ سـهـلُ

نــحـن الـشـهامةُ مـهـما قــال قـائـلهم
فــي حــق عـفـتها لــم يـجـده الـقولُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى