وحي النساء  

 

سوار غازي | سوريا

قلب بوجهين..

وجه يقودك  للحب

ووجه يقتلك على منصته

ويبقى قلبي على رزمة ورق

جسدا عاريا إلا من عشبه الداخلي

وحده عقلي  ممدودا

على صفحات الترقب 

يتخبط في قعر الدواة

يغوص في حمم الغموض

مسودة وعتمة وأقلام رصاص..

شهود عيان على تأبين الحكاية

شهود على نعشها الداكن

وهي تتهيأ للدفن..

حاضرا أو غائبا ..

الحب باهت هنا..

لا يطلق أغنية في السطور  المهترئة

العشق هنا أعمى لايبصر

شذا الكلمات

أبكم هناك لا يغني للسطر الأخير

الصياغة وحدها

تدور في متاهة ذكرى

أضاعت رائحة الكلم

أرقع تعويذة منسية

ألوك حلمة النص

المتلبسة  بسواد الوقت

ويداي فوق كومة التيه

تنقر دمعات غذ حرى

أفر منك مني ..

أمشي هنا على ظل هوى

هذا الوجع لي..

يسافر في دمي..

يجر جدائل الهذيان

إلى قصيدتي..

يسمل كسرها..

تشبهني قافيتها

لا يكتمل وزنها البنفسجي 

تقفز مني خارج إطار مفكك

وجعي فاض من قروح

صهيله ترجل

 انتعل سهام الصمت

المشهد هنا وهناك

يردني إلى السجان..

قلب بوجهين..

لايؤمن بقواعد العشق

يعبث بخطوط الجروح

قلبي عاف صهوات الهوى

في زمن الفحيح

وأفكار رخامية مفترسة 

قد أضاع شُعاف السرد

أضاع وحي النساء

ويل للذي..

يتربص بلونك الأبيض

يمتص خمائلك

يفرك وريدك..

ويهديك..

ذبحا بلا انتهاء

في دهليز موت طويل

يسحبني..

ما حُملْت من خطوي

نحو الجموح..

يسائلني ماسر احتمال

الجوانح

صحت بملء جلدي..

كفى أيها السندان …

الروح هرهرت تشهق الطعنة شاخصة

تئن ندوبها الخبيئة

قلبي يا الذي جف ورده

ضم أشلاءه

ليلي يفرغ كاساته

يضاجع شجن روحي

حولي…

هطول سطور المآقي

أغرقت أوراقي..

الحبلى بلون اللازورد

مشاعري يا اللتي…

على نار الحطب تقتل

تروي حكاية الحنضل  وتستعر…

وأناي حُمِّل ما حُمِّل

استرسل سطر الكسر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى