الخيانة

د. عز الدّين أبو ميزر | فلسطين

 

أخنَى الزّمانُ على قُسِّ بنِ ساعدةٍ

وقولهُ في الورَى يَعلو وَينتشرُ

***

وسوفَ يَبقى عَلى الأيّامِ ما بَقيت

يَجلو مَعانِيهِ فيهَا الكَيِّسُ الحَذِرُ

***

إذ قال والحَزمُ معقودٌ لهُ وبهِ

وقد توقّدَ فيهِ القلبُ والبصرُ

***

إذا رأيتَ بساحِ القومِ معركةً

كَبَا الجسورُ بها وانتابهُ الخَوَرُ

***

وراحَ كلّ جبانٍ في ملاعِبِهَا

على العُلى وعَلى الأبطالِ يَجتَسِرُ

***

واختالَ زهوًا على الدّنيا الخسيسُ بها

أصلا، وصُدّقَ فيها الكاذبُ الأشِرُ

***

وَغَضَّ مِن طَرفِهِ ضَعفًا وَمَضيَعَةً

فيها الكريمُ وساءَ الوِردُ والصَّدَرُ

***

فَوَلِّ وجهكَ عنها أن تُقارِفَهَا

وَلا تُعقِّبْ فَفيها يكمُنُ الخَطَرُ

***

واسْتَشرِفِ الأمرَ من علياءِ رابيةٍ

يَأتي إليكَ وإن لم تَأتِهِ الخَبَرُ

***

بأنّ في الأمرٍ لمّا اختَلًّ مَنْطِقُهُ

خِيانَةً تَنطفي حينًا وَتَستَعِرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى