عندما خلق الله الـ…..
د. خضر محجز | فلسطين
ــ1ـ
عندما خلق الله «الإخوان المسلمين» قال لهم:
اذهبوا فقد جعلتكم أغبى المخلوقات، ترون بأعينكم فتنكُرُ قلوبُكم
تتلون كلام الله فتجعلونه قراطيس تخفونها،
فيراها الناس من وراء ألسنتكم بأفضل مما تتلونها.
وأشد من ذلك قبحاً،
سأمنحكم قدرة عظيمة على الحلف بالباطل،
فتظنون أن الناس يصدقونكم
فيما هم لا يصدقونكم.
ــ2ـ
عندما خلق الله «حماس» قال لهم:
اذهبوا،
فبي حلفتُ لأسلطن عليكم منكم من هو أقبحكم
فيأكل مالكم فتحمدوه
ويسبل عينيه ويصلي
فتلعنونه وهو يصلي
ثم تقبلون يديه حين يقوم
وتحملون حذاءه لتضعوه في قدميه
وتقولون بعد كل هزيمة:
انتصرنا.
ـ3ـ
عندما خلق الله «الجهاد الإسلامي» قال الجهاد:
يا رب،
خلقتني في آخر الأمر، وقد امتلأت الساحة بالشعارات،
فأين مكاني؟
فقال له الله:
تأدب يا جهاد،
فلا أخلق تنظيماً على الساحة الفلسطينية إلا وخلقت له ما يقول
اذهب،
فأنت أيقونة كراهية للإخوان المسلمين
فحيثما حللت لا يتوقف عناصرك عن رجمهم
فيما قادتك يتحالفون معهم.
ــ4ــ
عندما خلق الله «فتح» قال لها: اذهبي
سأجعل دخانك من نارك
ستطلقين الشعلة
ثم ستطفئينها بعاصفة من الفساد والعنجهية والشعارات
ستواصلين إعلان شعار لم يعد كبارُك يؤمنون به
ولم يعد صغارك يصدقونه
وأكثر من ذلك
سوف أمنحك قدرة على الفساد، يُعجزُ الملائكةَ إصلاحُه؛
وقدرةً على الادعاء، تتواضع أمامها سفاهةُ إبليس حين رفض السجود لأمر الله.
لكن أعظم ما سأمنحه لك:
أن يذوي طاهروك منبوذين
ثم لا يصعد مكانهم من الجيل إلا العظاءات وبنات آوى
ليكتبوا التقارير الكيدية في إخوانهم في التنظيم
ويتآمروا على كل رئيس وزراء لا يصرف لهم الرشاوى المقررة.
ــ5ــ
عندما خلق الله «اليسار» قال له:
أنت كمال نعمتي، في كمال آياتي:
سأمنحك مؤسسين عظماء، وشعارات جميلة
ثم أسلط عليك شعارك فلا يرحمك.
سيكون كلامك جميلا في غالبه، قبيحا في القليل منه؛
لكن قبيح القول سوف يعلو على جميله
فيهزمه
لأني قضيت أن رائحة القبح لا تغطيها روائح الفضيلة.
ولولا أنك أنكرتني ذات يوم،
لما جعلت كوادرك ينهون حياتهم في الـ(N.G.O,s)
ــ6ــ
عندما خلق الله سلطتين فلسطينيتين قال لهما:
أنتما منتهى الكمال
ولأنني قضيت بأن لا كمال للمخلوقين
فسوف أحول شعبكما إلى وزراء مرشحين
مهمتهم أن يمنّوا على الناس بما لم يفعلوا
ثم يتقاسموا المناصب لأزلامهم
أيهم أشد فشلاً، وأكثر قدرة على التلون.
ــ7ــ
عندما خلق الله غضب الفاسدين على الناقدين،
قال له:
اذهب
فسوف أنزع منك القدرة على إيذاء أوليائي
فهم في حصني وحرزي وحمايتي
ذلك أنني مولى الذين آمنوا، وأن الكافرين لا مولى لهم.
ــ8ــ
عندما خلق الله الشعب الفلسطيني قال له:
والله لأوديك في داهية ما تطلع منها
لأجعلنك شعبا عجيبا
جاهلوك فيه يحسبون أنفسهم علماء
وحمقاك يرون أنفسهم أولى بالزعامة
وسياسيوك سأجعلهم أخبث من الشياطين
وفقراؤك سوف أجعلهم يتسولون من كل العالم ولا يشبعون
وألعن من ذلك
سوف أمنحك قدرة على الادعاء لا يستطيع مقاربتها شعب في العالم
