سوالف حريم.. يا عيب الشّوم

حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة

اسم المرأة لم يكن يوما عيبا في ثقافتنا العربية والاسلامية، لذا فإن كتب التاريخ تعج بأسماء نساء من زمن الجاهلية، كليلى بنت المهلهل، حليمة زوجة حاتم الطائي، بلقيس ملكة اليمن، زنوبيا ملكة تدمر وغيرهن كثيرات، ولا نزال وسنبقى نقرأ اسم والدة ومرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ونقرأ أسماء زوجاته وبناته، وكذلك الأمر بالنسبة للصحابة والتابعين والمشاهير إلى يومنا هذا.

لكننا في القرن الحادي والعشرين لا نزال نرى بطاقات دعوة لحفلات زفاف دون ذكر اسم العروس”صاحبة الصون والعفاف” ويكتفى عن ذلك “بكريمة فلان”. لكن الأدهى والأمر عندما كانت انتخابات المجالس المحلية، حيث شاهدنا نساء في قوائم مكتوب اسم الواحدة منهن “كريمة أو زوجة فلان” ويريدون من الجمهور انتخابها! دون أن يفكروا بكيفية خدمتها للجمهور ما دام اسمها عورة.

لكن الذي لفت انتباهي هو ما ذكرته إحدى قريباتي عن شخص يخجل من ذكر اسم زوجته، لكنه لم يخجل عندما استصدر دفتر شيكات باسمها، وأعطى شيكات بدون رصيد، وعرضها لمشاكل قد تدخلها السجن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى