أوراق الرماد
إبراهيم الهمداني | اليمن
من لا مكان رأى في صوته فرحا ترمَّـدَ الوقتُ في كفيـه، بعثره وبات يهذي: أيا أشجاني اتَّقـدي تهوي جبالٌ أمام الموج، تُضْعِفُهُ تباً لكم أين أوراقُ الرمادِ ومـا أتأكل “المومسُ العمياءُ” فاتنتي؟ زنزانةُ الأمس في روحي، سأقذفها تعضُّ أجفانُه دمعاً.. فما برحت لصفرة الحزن مكياجٌ، لنظرتها رغيفُ هذا المدى الورديُ محترقٌ أشفَّهُ الوجدُ؟ أم أزرى به فـغـدا (يبكي ويضحكُ لا حزناً ولا فرحا) مَن الذي من سياطِ الحزنِ ألبَسَهُ تراجعي يا مرايا الشعر وانحسري “نيرون، جنكيز، هولاكو” قد اندثروا غلالةُ الضوءِ تبدو نصفَ عاهرةٍ وفي ارتعاشـاتِها قلبٌ يُؤَرِقُها ممردٌ جسمُها، أُنثى.. وضاق بها ولامستْ في سكونٍ كنهَها ومضتْ ما زال يهـذيْ: ينابيعٌ مُؤرِّقَـةٌ وموجةٌ تحتسي ظلماً حمارَ جُحا عرَّافةُ الجنِ تشكو طيشَ عاشقها نمـا بعينيه مما كانَـهُ قلـقٌ يعيا به البكمُ إذ يستنطقِ الفُصَحا
|